عنوان الدرس:
الإتحاد الأوربي:
إمكانياته ومكانته الاقتصادية في العالم
مقدمـة: يعتبر الاتحاد الأوربي من الأقطاب
الرئيسية القوية في عالم اليوم إذ تستقطب وتجلب مختلف الأنشطة الاقتصادية والمالية.
- فما الإتحاد الأوربي؟
- ثم ما هي إمكانياته ومكانته الاقتصادية في
العالم؟
І – إمكانيات
الـتأهيل المجالي والبشري للإتحاد الأوربي:
1ـ مر تكتل بلدان الإتحاد الأوربي عبر عدة مراحل:
* تأسست المجموعة الاقتصادية الأوربية
سنة 1957 من طرف ست دول: فرنسا-ألمانيا-إيطاليا-بلجيكا-هولندا-لكسمبورغ. وذلك لتوحيد
سوق أوربية مشتركة ولتجاوز مخلفات الحرب العالمية الثانية وتطبيق حرية المبادلات
بين أعضاء المجموعة.
* انضمام عدة دول أوربية أخرى
على مراحل للمجموعة الاقتصادية، ليبلغ عدد الإتحاد لحد الآن 27 دولة.(انظر الجدول)
* توحيد عملة الاتحاد الأوربي
من خلال التداول بالأورو.
2ـ
تباين المؤهلات البشرية ببلدان الإتحاد الأوربي:
* يتوفر الاتحاد الأوربي على قوة بشرية مهمة تساهم في حسن استغلال موارده
الطبيعية، حيث تعرف تباين في التوزيع الجغرافي للناتج الداخلي الخام المخصص للبحث
التقني(فشمال غرب أوربا الأكثر استثمارا عكس الشرق والجنوب) مع ارتفاع عدد
الباحثين بالشمال وهدا يفسر وجود تطابق بين البلدان الأكثر.
II – المكانة
الاقتصادية للاتحاد الأوربي بالعالم:
1ـ
المكانة العالمية للفلاحة والصناعة بالاتحاد الأوربي:
* يحتل إ أ مكانة متقدمة على الصعيد العالمي في
الإنتاج الفلاحي (الرتبة 1 في إنتاج الشعير والخمور والرتبة 2 للقمح والسكر) نظرا لملائمة
الظروف الطبيعية.كما يحتل مرتبة مهمة في المبادلات (المرتبة1 عالميا في الواردات
والمرتبة 2 في الصادرات بعد و م أ).وبالتالي فالفلاحة تحتل المرتبة الثانية عالميا
من حيث الإنتاج بسبب السياسة المشتركة واندماجه كقوة في سوق الرواج التجاري
العالمي. تتجلى المكانة الصناعية للاتحاد الأوربي في كونه ينافس القوى الاقتصادية
الكبرى في العالم كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان. وما يفسر هده المكانة هو
ارتفاع نسبة الباحثين وتنوع الموارد الطبيعية وبدلك يفوق الناتج الداخلي الصناعي
الخام مليار دولار. ثاني قوة صناعية و يحتل الرتبة الأولى عالميا في إنتاج
السيارات .
2ـ
المكانة العالمية التجارية للاتحاد الأوربي:
* ترجع القوة التجارية للاتحاد الأوربي إلى ارتفاع الإنتاج الفلاحي
والصناعي والعلاقات التجارية مع جميع أنحاء العالم وبنوعية المبادلات وهو بدلك
يحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد باقي دول العالم و وم أ وبالتالي فمكانته الثانية
عالميا على مستوى الصادرات و الثالثة على مستوى الوالردات.
III ـ مشاكل الاتحاد الأوربي والمجهودات
المبذولة لحلها:
1ـ
المشاكل الديمغرافية والتنموية للاتحاد الأوربي:
* على المستوى الديمغرافي:
يتميز هرم أعمار الإتحاد الأوربي بضيق
قاعدته أي قلة الولادات والقمة ومتسع بالوسط 20-40 سنة. وهدا الشكل يطرح بعض
المشاكل الديموغرافية ارتفاع نسبة الشباب يؤدي إلى ضعف التشغيل ومستقبلا يتوقع
تغير في شكل الهرم حيث ستشيخ الفئة الشابة وبالتالي شيخوخة المجتمع.
*على مستوى الناتج الداخلي
الخام:يتباين حجم الناتج الداخلي الخام بين بلدان الاتحاد الأوربي نجد السويد ثم
فنلندا وألمانيا...ويمكن التمييز بين دول عالية الناتج الداخلي الخام كدول
الشمال(السويد فنلندا ألمانيا والدانمارك ودول ضعيفة (دول الجنوب والشرق) وبدلك
عدم التكافؤ بين الدول من شأنه أن يعرقل الاندماج التام.
2ـ
تبدل دول الاتحاد الأوربي عدة مجهودات لحل المشاكل المطروحة:
تقدم دول الاتحاد الاوربي عدة مساعدات للمناطق المهمشة من أجل انعاش
اقتصادها وهده المساعدات إما دائمة للمناطق المتأخرة التنمية (إسبانيا البرتغال
وجنوب إيطاليا شمال السويد وفنلندا...) أو مساعدات مؤقتة لمناطق كانت متؤخرة(جزء
من الجنوب الغربي للبرتغال ومنطقة الحوض الباريري...) ومناطق في طور التحول.ترتكز
خاصة بالجنوب. (أنظر الخريطة).
خاتمة
: حقق الاتحاد الأوربي تطورا اقتصاديا كبيرا بفضل الإمكانيات الطبيعية والبشرية المتنوعة التي يستفيد منها، الشيء الذي جعل مكانته الاقتصادية تنافس باقي القوى العالمية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire