3 الضغط الاستعماري على المغرب


عنوان الدرس:

الضغط الاستعماري على المغرب 

مقدمـة:    أصبح المغرب محطة أطماع الإمبريالية الأوربية منذ احتلال الجزائر سنة 1830، لتتمكن فرنسا في نهاية المطاف من فرض الحماية عليه سنة 1912.

  - فما هي الضغوط الاستعمارية التي تعرض لها المغرب؟

  - ثم كيف ساهم التهافت الاستعماري وفشل الإصلاحات التي قام بها المغرب في تطبيق الحماية عليه؟

І تعرض المغرب إلى ضغوط استعمارية مند سنة 1844 الشيء الذي أفقده وحدته الترابية:

 1ـ تعرض المغرب لضغوط عسكرية بعد انهزامه في معركة إيسلي:

* شهدت العلاقات المغربية الفرنسية توثرا كبيرا منذ احتلال الجزائر، بسبب الإعانات التي كان يقدمها السلطان المولى عبد الرحمان للأمير عبد القادر الجزائري انتهت بمواجهة عسكرية تمثلت في معركة إيسلي 1844  انهزم  المغاربة وفرضت عليهم اتفاقية طنجة و معاهدة للامغنية 1845 حيث سطرت حدود وهمية تخدم أطماع فرنسا التوسعية.

*استغلت إسبانيا انهزام المغرب أمام فرنسا فاحتلت الجزر الجعفرية سنة 1848، ولتوسيع مجالها بالشمال شنت حربا على المغرب وهزمته في معركة تطوان سنة 1860، وفرضت عليه شروطا مالية قاسية أفرغت خزينته وأثقلت مديونيته.

2ـ تهافت الدول الأوربية للحصول على امتيازات بالمغرب:

* أدى انهزام المغرب أمام فرنسا وإسبانيا إلى خضوعه تدريجيا للتغلغل الاقتصادي الأوربي، حيث فُرضت عليه سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا. فرضت بريطانيا على المغرب معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية، اتبعتها إسبانيا باتفاقية تجارية سنة 1861 فتحت لها الباب لاستغلال المغرب ماليا، أما فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة 1863، ثم جاءت اتفاقية مدريد سنة 1880 لتؤكد الامتيازات الأوربية.

II أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى فرض الحماية على المغرب سنة 1912:

 1ـ نهج السلاطين المغاربة مجموعة من الإصلاحات غير أنها تعرضت للفشل بسبب مجموعة من العوامل:

* لمواجهة الضغوط الأوربية حاول السلطانين محمد بن عيد الرحمن والحسن الأول تطبيق مجموعة من الإصلاحات، مست الجيش والإدارة والضرائب، كما أن الإصلاحات الاقتصادية همت القطاع الفلاحي والحرفي والمالي.   (أنظر الوثيقة 9 ص 23)

*واجهت سياسة الإصلاحات مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم رغبة الأوربيين في نهوض المغرب واسترجاع قوته،نجد ظروف داخلية حيث عارض العلماء والفقهاء الإصلاحات الاقتصادية لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية وخضوعا لمؤامرات أعداء الإسلام، كما عارضها سكان البوادي لكونها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة الوطنية. التدخل العسكري وفرض الحماية:

* عرف المغرب أزمة سياسية داخلية بعد وفاة المولى الحسن الاول واعتلاء المولى ع العزيز العرش 1894وهو صغير السن 13سنة وكان تحت وصاية الوزير بحماد حيث كان تتطلع فرنسا لاحتلال المغرب بعد تونس.شكلت وفاة باحماد أزمة أخرى خاصة بعد ثورة بوحمارة 1902 بالمغرب الشرقي والريف الدي أغرق المغرب في الديون كبلته أزمة مالية خانقة وتحكم الأوربيون في مالية المغرب واختلال الأمن وفساد الأخلاق...

* استغلت فرنسا الأوضاع السياسية بالمغرب لتعقد مع الدول الأوربية سلسة من الاتفاقيات منها مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 قصد الانفراد بالمغرب وتدويل قضيته، لتنتهي الضغوطات بفرض الحماية عليه سنة 1912 في عهد المولى عبد الحفيظ، والتي قسمته إلى ثلاث مناطق: فرنسا في الوسط واسبانيا في الشمال والأقاليم الصحراوية، مع إبقاء طنجة كمدينة دولية.

خاتمة:

    انتهت الضغوط الأوربية التي تعرض لها المغرب منذ القرن 19 إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire