عنوان الدرس:
معيقات التكتلات الجهوية: مقارنة بين الاتحاد الأوربي
والمغرب العربي من خلال وثائق
مقدمـة:
إذا كانت
التكتلات الجهوية واقعا مفروضا تحتمه العولمة والمنافسة الدولية، فإنها تصطدم
بصعوبات ومعيقات متعددة.
- فما معيقات التكتل
الجهوي؟
- ما هي أنواع
الصعوبات التي تواجه كلا من الاتحاد الأوربي والمغرب العربي؟
- كيف يمكن
تجاوزها في بلدان المغرب العربي؟
І
– يصطدم التكتل الجهوي لاتحاد المغرب
العربي بمعيقات مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية واندماجية:
1- يعد العامل الاجتماعي والاقتصادي من
أبرز معيقات اندماج اتحاد المغرب العربي:
* على المستوى الاجتماعي: تعاني بلدان اتحاد المغرب العربي من نمو
ديمغرافي سريع مقابل انتشار الفقر والأمية والبطالة وغياب التغطية الصحية...
* على المستوى الاقتصادي والاندماجي: يعاني ا.م.ع من صعوبات حقيقية
تتمثل في ضعف موارده الطبيعية المعدنية والطاقية، مع ضعف المبادلات التجارية بين
بلدانه والذي لا يتعدى 3%، مع سيادة أنظمة إنتاجية تعتمد
على التصدير مع تبعية اقتصادية مرهونة بالمديونية. بالإضافة إلى قلة الاستثمارات
وغياب القطاع البنكي القادر على تمويل الاقتصاد عامة.
1- تعتبر العوامل المؤسسية والسياسية من
معيقات ا.م.ع:
يتمثلان العائقين المؤسسي والسياسي في طبيعة نظام
المؤسسات المسيرة للاتحاد وتركز اتخاذ القرار في كل بلد بيد السلطة المركزية
وبالتالي نهج سياسة الاقتصاد المستقل، إضافة إلى غياب الديمقراطية الحقيقية
والصراعات حول الحدود خاصة بين المغرب والجزائر.
ІІ – يواجه الاتحاد الأوربي منافسة خارجية وداخلية:
1- مكنت
مظاهر اندماج دول الاتحاد الأوربي من مواجهة المنافسة الخارجية:
يواجه الاتحاد الأوربي منافسة خارجية
قوية، استطاعت مسايرتها والتفوق عليها من خلال اندماجها في عدة مجالات:
Ø في ميدان السياسة والأمن تعمل الوكالة الأوربية على
مراقبة الحدود، وذلك بالقيام بدوريات أمنية مشتركة والعمل على ضبط الهجرة السياسية
وإلغاء الحدود بين دول الاتحاد.
Ø في الميدان الفلاحي: أصبح الاتحاد الأوربي القوية
الثانية في العالم بفعل السياسة الفلاحية المشتركة التي نهجها، من خلال تقديم قروض
ومساعدات للفلاحين مما أدى إلى الرفع من الإنتاج الفلاحي، وضمان
الاستقلال الغذائي.
Ø في الميدان الصناعي: تصدى الاتحاد الأوربي للمنافسة
الخارجية عن طريق التعاون في مجال الصناعات العالمية، إذ تمكنوا مثلا في صناعة
طائرات من نوع إيرباص بالإضافة إلى السيارات.
Ø في الميدان التكنولوجي: أسس الأوربيون في مجال غزو
الفضاء الخارجي شركة أريان للأقمار الصناعية التي تشارك في البرامج الفضائية وتنتج
الصواريخ والأقمار الاصطناعية.
Ø تجاريا: أصبحت عملة الأورو أول عملة في العالم متفوقة
على الدولار الأمريكي.
2- ينبني قلب البناء التشاركي الأوربي على مبدأ
المنافسة الداخلية:
إذا كان الهدف من تأسيس الاتحاد
هو مواجهة المنافسة العالمية والتكتلات الجهوية... فإن مبدأ المنافسة كان في قلب
البناء التشاركي الأوروبي لتحقيق السوق الموحدة. كما أن جماعات الضغط الاقتصادية
(اللوبيات) تعمل على تكريس التنافس بين البلدان الأوربية حفاظا على مصالحها كعقد
اتفاقيات شراكة خاصة مع مستعمراتها السابقة.
خاتمة:
رغم ما حققه الاتحاد الأوربي من اندماج مجالي وتطورا
اقتصادي ينافس به القوى الاقتصادية الخارجية، فإنه مازال يعاني من بعض المعيقات
التي تعرقل تكتله الجهوي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire