كيف نعالج مشكلا اجتماعيا انطلاقا من أمثلة محلية
(الأمية، السكن غير اللائق، العنف، تشغيل الأطفال...)
شبكة معالجة
مقدمـة: تنتشر مجموعة من المشاكل
الاجتماعية في أوساط مجتمعنا.
- فما معنى المشاكل الاجتماعية وأنواعها؟
- ثم كيف يمكن توظيف شبكة المعالجة لدراسة مشكل
اجتماعي من محيطنا؟
І – تتنوع
المشاكل الاجتماعية وتتفاوت طبيعتها:
1ـ مفهوم المشكل الاجتماعي وأنواعه:
* المشكل الاجتماعي هو مجموعة
من التحديات والصعوبات التي تواجه مجتمع معين، وتهدد تماسكه واستقراره. ويتطلب
مجهودات كبيرة من طرف الدولة والمجتمع المدني لحله حسب طبيعته ونوعه ودرجة خطورته.
* يمكن التمييز بين عدة أنواع
من المشاكل الاجتماعية منها:
*مشاكل انحراف السلوك:مثل
العنف،الإدمان،التشرد...
*مشاكل الأوضاع الاجتماعية: الأمية، السكن غير
اللائق،تشغيل الأطفال، البطالة الفقر...
2ـ تختلف طبيعة المشاكل الاجتماعية داخل
المجتمع:
تواجه مختلف بلدان العالم
مشاكل اجتماعية تتنوع في طبيعتها وحجمها ودرجة خطورتها، فمنها ما يرتبط بانحراف
السلوكات الفردية أو الجماعية كالإدمان على المخدرات وتشرد الأطفال والعنف ضد
النساء، ومنها ما يرتبط بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية كانتشار البطالة والأمية والسكن
غير اللائق وتشغيل الأطفال (الوثيقة2 ص:153) وكلها مشاكل تتطلب تكاثف جهود كل من
الأفراد والجماعات وأجهزة الدولة للإحاطة بأبعادها وتحديد أسبابها، ليسهل اقتراح
الحلول الممكنة لها.
ІI – التدرب على تطبيق شبكة تقنية لمعالجة مشكل
اجتماعي في محيطنا :
1ـ تضم شبكة المعالجة الخطوات الأساسية لمعالجة
مشكل اجتماعي:
تتوفر شبكة المعالجة على 5
مراحل كبرى تتمثل فيما يلي:
* أولا: العريف بالمشكل
الاجتماعي وتحديده والإحاطة بآثاره وأبعاده المكانية والزمانية.
* ثانيا: البحث عن مختلف
المراجع التي توثق المشكل الاجتماعي.
* ثالثا: تشخيص المشكل عبر وصفه
وتحديد عناصره وتفسيره من خلال البحث عن أسبابه، ثم استخلاصه من خلال الكشف عن
انعكاساته العامة وتحديد المسؤوليات.
* رابعا: اقتراح حلول لمعالجة
المشكل الاجتماعي.
* خامسا: عرض الحلول المقترحة ومناقشتها
2ـ
نشاط تطبيقي لشبكة المعالجة على مشكل اجتماعي:
تعد ظاهرة تشغيل الأطفال من
أخطر المشاكل التي تهدد مستقبل المجتمعات الإنسانية، حيث تترتب عنها آثار حقوقية
كحرمان الأطفال من حقهم في التعليم والنمو الطبيعي، وأخرى نفسية تتجلى في تعرضهم
للإهانات أثناء تشغيلهم، وآثار اجتماعية واقتصادية كانخفاض الأجور وارتفاع نسبة
البطالة والفقر، وضعف الاستهلاك الداخلي، مما يؤثر بشكل سلبي على نمو القطاعات
الصناعية والفلاحية. ونتيجة لذلك يجب القضاء على هذه الظاهرة بتكثيف جهود الدولة
ومكونات المجتمع المدني والأفراد .
خاتمة:
إن تفاعلي مع
المشاكل الاجتماعية المطروحة في محيطي المحلي والمساهمة في معالجتها سيعزز مواطنتي
النشيطة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire